لمحات جغرافية:: المناطق الأثرية
تحتوي المنطقة على عدد من الأماكن الأثرية والنقوش والكتابات الطاهرة للعيان وتزيد هذه الأماكن على 65 موقعا اثريا حتى الوقت الراهن , وربما لو أجريت حفريات في المنطقة لتضاعف هذا العدد باكتشاف مواقع جديدة , وهذا مما يدل على قدم الاستيطان الحضاري لهذه المنطقة قبل ألاف السنين.
وتنقسم الآثار هنا إلى ثلاثة أقسام ، أحدها على هيئة نقوش وكتابات ورسوم على صفحات الجبال والصخور منذ ما قبل فجر التاريخ ، ثانيها على هيئة معالم أثرية شاخصة للعيان على هيئة أطلال وبقايا مباني ومعالم حضارية ، وثالثها على هيئة مدافن وأماكن بلدان قديمة تحتاج إلى تنقيب وبحث لاكتشاف ما تحويه من أثار.
كما أن هذه الآثار تنقسم بدورها إلى أثار وكتابات قديمة ثمودية وغيرها ، وأثار إسلامية قديمة. وتتركز هذه الأخيرة على طريق الحج الكوفي القديم "درب زبيدة" الذي يخترق المنطقة من شمالها الشرقي إلى جنوبها الغربي , وتكثر النقوش والرسوم والكتابات على صخور الجبال الرملية لإمكانية الحفر عليها بسهولة ، كما توجد على بعض الجبال ذات الصخور النارية السوداء. ومن أشهر هذه النقوش والكتابات ما يوجد على جبل "أم سلمان" المشرف على مدينة جبة وجبل "غوطا" إلى الشرق عن جبة 103 كيل شمال حائل وجبل "ياطب" شرق مدينة حائل 38 كيلا وجبل "سراء" جنوب حائل 50 كيلا وجبل "جانين" وجبل "صبحا" شرق حائل 40 كيلا وجبل "المليحة" وجبل "الحميمة" شرق حائل 40 كيلا وبلدة "الحويط" إلى الجنوب الغربي عن مدينة حائل 280 كيلا وموقع "الجويعدية" إلى الجنوب عن مدينة الروضة 85 كيلا وغيرها كثير.
أما الآثار الإسلامية الشاخصة فتقع على طريق الحج الكوفي بدءا من "الخزيمية" شمالا حتى "البعايث" جنوبا مرورا بالاحفر وفيد وتوز وسميراء والمخروقة وتتمثل في بقايا البرك والجسور والآثار التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني الهجري , أما الأماكن الاستيطانية فيمثله موضع الهدم "الهدايم" الواقعة إلى الشرق بميل نحو الشمال عن مدينة السليمي , وموضع سدوما الواقع إلى الشمال الشرقي عن مدينة الروضة جنوب حائل في أسفل الوادي وموضع مدينة الحائط جنوب غرب حائل وموضع مدينة الشملي ، أما المدافن فيمثلها مدافن جبل ركان جنوب حائل 30 كيلا وغير ذلك. هذه المواقع تدل دلالة واضحة على غنى المنطقة بالآثار لكونها منطقة استيطان قديمة منذ أمد بعيد.
المواقع الأثرية::
قلعة أعيرف:
تقع القلعة في أعلى قمة جبل صغير يتوسط مدينة حائل و هي عبارة عن قلعة متوسطة الحجم مشيدة بالطين اللبن أبعادها 40 في 11 متر.
يقال أن أول بناء لها تم في عهد آل علي حكام حائل الأوائل حيث كانت عبارة عن أساسات من الحجر يتخللها فتحات للمراقبة و من ثم توالت عليها الإصلاحات و الإضافات في عهد آل رشيد حتى و صلت شكلها الحالي في عهد الحكم السعودي و التي رممت لتكون أحد المعالم البارزة في المنطقة.
قصر القشلة:
يقع وسط مدينة حائل ، وهو عبارة عن مبنى ضخم جدا يتكون من دورين شيد بالطين اللبن في عهد الأمير عبدالعزيز بن مساعد و ذلك في بداية الستينات من القرن الهجري الماضي. كان الغرض من بنائه في بادي الأمر ليكون ثكنة للجيش ثم استخدم فيما بعد سجنا. أما الآن فانه يعتبر من معالم المنطقة البارزة حيث تم ترميمه من قبل الإدارة العامة للآثار و المتاحف و أقيم بداخله المتحف الإقليمي للمنطقة لفترة مؤقتة ثم انتقل إلى موقع آخر.
موقع جبه:
تقع جبه شمال مدينة حائل على بعد 100 كم تقريبا وسط النفود الكبير (عالج قديما) و أهم ما يميز موقع جبه تلك النقوش و الكتابات ذات الطابع الفريد و التي تنتشر على جبل أم سنمان الضخم و في المناطق المحيطة فوق جبل غوطا و التي يمكن إرجاعها إلى ثلاث فترات مختلفة أولها ما يعرف بنمط جبه المبكر حيث رسوم الأبقار ذات القرون الطويلة و القصيرة المصاحبة لأعداد من المجسمات من ننمط العصي أو الأشكال الآدمية المكتملة التي تحمل بعضها أقواسا و حبالا و سهاما و نصالا والتي يمكن إرجاعها إلى سبعة ألاف سنة من الوقت الحاضر، أما ثانيها فهو ما يعرف بالفترة الثمودية فيما بين 1500-2500 سنة من الوقت الحاضر و التي تتميز برسوم الجمال و الوعول و الماعز و الغزال و الأشكال الآدمية لنمط العصي التي رسمت أحيانا راكبة الجمال هذا بالإضافة إلى الكتابات الثمودية المنتشرة على الجبال الصغيرة المحيطة بجبل أم سنمان ، اما ثالث هذه الفترات فهو ما يعرف بالفترة العربية حيث ظهرت رسوم للآدميين بأنماط العصا و الوعل و الخيل و الأشخاص راكبي الجمال و هي تشبه إلى حد كبير الفترة الثمودية السابقة.
^----------------------
موقع ياطب:
يقع ياطب شرق مدينة حائل على بعد 30كم تقريبا وهو عبارة عن حبل متوسط الحجم تنتشر على صخوره مجموعة كبيرة من الرسومات الثمودية (نخيل - جمال - أسود) و التي تتخللها كتابات ثمودية نجدية تعود للقرن الخامس قبل الميلاد. كما عثر بجوار الجبل على بقايا معمارية يعتقد أنها مخلفات قرية قديمة.
موقع جانين:
يقع جانين شمال شرق مدينة حائل على بعد 75كم تقريبا وذلك إلى الشمال من موقع ياطب الأثري. وهو عبارة عن جبل ضخم يتميز بوجود كهف طبيعي تنتشر على جوانبه و على صخور الجبل نفسه مجموعة كبيرة من الكتابات الثموية و الحبشية القديمة بالإضافة إلى الرسومات الآدمية و الحيوانية التي تشبه إلى حد كبير ما هو موجود بموقع جبل ياطب.
موقع الحائط:
يقع الحائط شرق حرة خيبر وذلك على بعد 250كم جنوب غرب مدينة حائل وكان يعرف قديما بـ "فدك" وفدك ورد من بين أسماء المدن التي احتلها الملك البابلي نيونبذ الذي حكم من القرن السادس قبل الميلاد.
والحائط يعتبر من المواقع الأثرية المهمة بالمنطقة لما يحويه من آثار تعود إلى فترتين مختلفتين إسلامية و يمثلها ما عثر عليه من كتابات كونية على الصخور المنتشرة بالمنطقة و سابقة للإسلام و يمثلها ما تحوية المنطقة من قصور و قلاع و حصون مشيدة بالأحجار السوداء المأخوذة من المنطقة التي لا تزال بعضها قائمة و بحالة جيدة.
^----------------------
موقع سميراء:
تقع سميراء على بعد 140كم جنوب مدينة حائل و إلى الجنوب من القرية و ذلك على بعد حوالي 5كم توجد المنطقة الأثرية و التي تمثل أحدى أهم محطات طريق الحج القديم "درب زبيدة" و الموقع يضم مجموعة كبيرة من التلول الأثرية الممتدة بمحاذة وادي سميراء بطول حوالي 3كم و التي تمثل في مجملها مجموعة من القصور و البرك و الأحواض ولا يظهر من معالم الموقع بشكل واضح سوى ذلك الحوض المستطيل الشكل الذي يتوسط الوادي و المزيين بقوس نصف دائري.
موقع الحويط:
يقع الحويط جنوب غرب مدينة حائل على بعد حوالي 280كم تقريبا و إلى الجنوب من مدينة الحائط وذلك في السفح الشرقي من حرة خيبر و الحويط يعتبر من أقدم القرى المعروفة قبل الإسلام حيث كان يعرف قديما باسم "بديع" و هو عبارة عن موقع أثري يعود إلى فترتين فترة سابقة للإسلام و يمثلها تلك الكتابات و الرسومات الثمودية المنتشرة على أحجار الصوان و فترة إسلامية وتمثلها ما يحويه الموقع من أساسات مباني متهدمة عثر في الأحجار المتساقطة حولها على كتابات كوفية واضحة هذا بالإضافة إلى ما يوجد بالمنطقة من مقابر إسلامية عثر فيها على شواهد قبور تحمل نصوص بالخط الكوفي.
موقع فيد:
تقع قرية فيد شرق مدينة حائل على بعد حوالي 110كم وذلك يمين الطريق المعبد بين حائل و القصيم و بجوار القرية من الشمال يوجد الموقع الأثري و الذي يعتبر من أهم المواقع الأثرية بالمنطقة لما يتضمن من آثار تعود لفترتين مختلفتين فترة سابقة للإسلام و أهم ما يميزها قصر خراش و ما يحيط به من مباني و آبار. و فترة إسلامية و يمثلها ما ينتشر بالموقع و ذلك إلى الشرق و الجنوب من قصر خراش من مقابر و برك و أحواض.
^----------------------
موقع غمرة:
تقع قرية غمرة على بعد 160م جنوب مدينة حائل و إلى الشمال الغربي من القرية وذلك على بعد 10كم يوجد بداية الموقع الأثري و الذي يمتد بمحاذة وادي أب الكروش لمسافة حوالي 40كم مكونا أربع مواقع أثرية متباعدة عن بعضها تضم مجموعة من البرك الدائرية و المستطيلة و المربعة و أحواض المياه بالإضافة للآبار و المباني و القصور و معالم الطريق وهذه المواقع على التوالي من الجنوب إلى الشمال هي المذيريبات - المخروقة - أبو روادف - الغرسبين والتي تكون مجتمعة اكبر و أهم محطات طريق الحج القديم "درب زبيدة".
موقع توارن:
تقع قرية توارن شمال غرب مدينة حائل على بعد حوالي 55كم و ذلك في الطرف الشمالي من جبل أجا. وترجع شهرة توارن إلى ما يقال من أن حاتم الطائي قد عاش فيها و دفن بالقرب من جبل عوارض المشرف عليها. وموقع توارن يضم قصران أحدهما يقع في مدخل الوادي و ذلك على بعد حوالي 4كم شمال القرية اما الآخر فيقع في وسط القرية تجاوره من الجنوب الغربي مقبرة إسلامية تضم قبران طولهما مفرط يقارب العشرة أمتار و يزعم أن أحدهما قبر حاتم الطائي.
موقع قفار:
تقع قرية قفار على بعد حوالي 9كم جنوب مدينة حائل و هو عبارة عم أطلال بنايات متفاوتة الأحجام و الأشكال و آبار مردومة كان يحيط بها أسوار ضخمة و ينهض شاهدا على ذلك بقايا السوار المنتشرة حول أطلال القرية و التي تشبه بتصميمها أسوار المدن الحصينة الدفاعية مثل "بكين - القاهرة - المعزية" حيث يتكون السور من ثلاثة جدران متلاصقة مع بعضها و قرية قفار يعتقد أنها تعود إلى العصور الإسلامية المتأخرة و إن كان الجزء الشمالي منها أقدم من الجنوبي.
^----------------------
موقع جبل حبشي:
يقع جبل حبشي جنوب مدينة حائل على بعد حوالي 150كم و هذا الموقع لفت الأنظار إليه عندما عثر بجواره عام 1387هـ على بعض السيوف و الشلف و الموقع عبارة عن مجموعة من المخازن و الدوائر الحجرية و المقابر التي يمكن إرجاعها للقرن الثاني عشر قبل الميلاد.
موقع جبل القاعد و ضايف:
يقعان شمال مدينة حائل على بعد 35كم و هما عبارة عن جبلين منفصلين عن بعضهما يحتويان على مجموعة من الكتابات الثمودية و الرسومات الحيوانية و الآدمية بالإضافة إلى بعض النصوص الكوفية.
موقع جبل ركان:
يقع جبل ركان جنوب مدينة حائل على بعد حوالي 26كم والموقع يضم مجموعة من الدوائر الحجرية و المقابر القديمة المنتشرة حول سفح الجبل نفسه.
تحتوي المنطقة على عدد من الأماكن الأثرية والنقوش والكتابات الطاهرة للعيان وتزيد هذه الأماكن على 65 موقعا اثريا حتى الوقت الراهن , وربما لو أجريت حفريات في المنطقة لتضاعف هذا العدد باكتشاف مواقع جديدة , وهذا مما يدل على قدم الاستيطان الحضاري لهذه المنطقة قبل ألاف السنين.
وتنقسم الآثار هنا إلى ثلاثة أقسام ، أحدها على هيئة نقوش وكتابات ورسوم على صفحات الجبال والصخور منذ ما قبل فجر التاريخ ، ثانيها على هيئة معالم أثرية شاخصة للعيان على هيئة أطلال وبقايا مباني ومعالم حضارية ، وثالثها على هيئة مدافن وأماكن بلدان قديمة تحتاج إلى تنقيب وبحث لاكتشاف ما تحويه من أثار.
كما أن هذه الآثار تنقسم بدورها إلى أثار وكتابات قديمة ثمودية وغيرها ، وأثار إسلامية قديمة. وتتركز هذه الأخيرة على طريق الحج الكوفي القديم "درب زبيدة" الذي يخترق المنطقة من شمالها الشرقي إلى جنوبها الغربي , وتكثر النقوش والرسوم والكتابات على صخور الجبال الرملية لإمكانية الحفر عليها بسهولة ، كما توجد على بعض الجبال ذات الصخور النارية السوداء. ومن أشهر هذه النقوش والكتابات ما يوجد على جبل "أم سلمان" المشرف على مدينة جبة وجبل "غوطا" إلى الشرق عن جبة 103 كيل شمال حائل وجبل "ياطب" شرق مدينة حائل 38 كيلا وجبل "سراء" جنوب حائل 50 كيلا وجبل "جانين" وجبل "صبحا" شرق حائل 40 كيلا وجبل "المليحة" وجبل "الحميمة" شرق حائل 40 كيلا وبلدة "الحويط" إلى الجنوب الغربي عن مدينة حائل 280 كيلا وموقع "الجويعدية" إلى الجنوب عن مدينة الروضة 85 كيلا وغيرها كثير.
أما الآثار الإسلامية الشاخصة فتقع على طريق الحج الكوفي بدءا من "الخزيمية" شمالا حتى "البعايث" جنوبا مرورا بالاحفر وفيد وتوز وسميراء والمخروقة وتتمثل في بقايا البرك والجسور والآثار التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني الهجري , أما الأماكن الاستيطانية فيمثله موضع الهدم "الهدايم" الواقعة إلى الشرق بميل نحو الشمال عن مدينة السليمي , وموضع سدوما الواقع إلى الشمال الشرقي عن مدينة الروضة جنوب حائل في أسفل الوادي وموضع مدينة الحائط جنوب غرب حائل وموضع مدينة الشملي ، أما المدافن فيمثلها مدافن جبل ركان جنوب حائل 30 كيلا وغير ذلك. هذه المواقع تدل دلالة واضحة على غنى المنطقة بالآثار لكونها منطقة استيطان قديمة منذ أمد بعيد.
المواقع الأثرية::
قلعة أعيرف:
تقع القلعة في أعلى قمة جبل صغير يتوسط مدينة حائل و هي عبارة عن قلعة متوسطة الحجم مشيدة بالطين اللبن أبعادها 40 في 11 متر.
يقال أن أول بناء لها تم في عهد آل علي حكام حائل الأوائل حيث كانت عبارة عن أساسات من الحجر يتخللها فتحات للمراقبة و من ثم توالت عليها الإصلاحات و الإضافات في عهد آل رشيد حتى و صلت شكلها الحالي في عهد الحكم السعودي و التي رممت لتكون أحد المعالم البارزة في المنطقة.
قصر القشلة:
يقع وسط مدينة حائل ، وهو عبارة عن مبنى ضخم جدا يتكون من دورين شيد بالطين اللبن في عهد الأمير عبدالعزيز بن مساعد و ذلك في بداية الستينات من القرن الهجري الماضي. كان الغرض من بنائه في بادي الأمر ليكون ثكنة للجيش ثم استخدم فيما بعد سجنا. أما الآن فانه يعتبر من معالم المنطقة البارزة حيث تم ترميمه من قبل الإدارة العامة للآثار و المتاحف و أقيم بداخله المتحف الإقليمي للمنطقة لفترة مؤقتة ثم انتقل إلى موقع آخر.
موقع جبه:
تقع جبه شمال مدينة حائل على بعد 100 كم تقريبا وسط النفود الكبير (عالج قديما) و أهم ما يميز موقع جبه تلك النقوش و الكتابات ذات الطابع الفريد و التي تنتشر على جبل أم سنمان الضخم و في المناطق المحيطة فوق جبل غوطا و التي يمكن إرجاعها إلى ثلاث فترات مختلفة أولها ما يعرف بنمط جبه المبكر حيث رسوم الأبقار ذات القرون الطويلة و القصيرة المصاحبة لأعداد من المجسمات من ننمط العصي أو الأشكال الآدمية المكتملة التي تحمل بعضها أقواسا و حبالا و سهاما و نصالا والتي يمكن إرجاعها إلى سبعة ألاف سنة من الوقت الحاضر، أما ثانيها فهو ما يعرف بالفترة الثمودية فيما بين 1500-2500 سنة من الوقت الحاضر و التي تتميز برسوم الجمال و الوعول و الماعز و الغزال و الأشكال الآدمية لنمط العصي التي رسمت أحيانا راكبة الجمال هذا بالإضافة إلى الكتابات الثمودية المنتشرة على الجبال الصغيرة المحيطة بجبل أم سنمان ، اما ثالث هذه الفترات فهو ما يعرف بالفترة العربية حيث ظهرت رسوم للآدميين بأنماط العصا و الوعل و الخيل و الأشخاص راكبي الجمال و هي تشبه إلى حد كبير الفترة الثمودية السابقة.
^----------------------
موقع ياطب:
يقع ياطب شرق مدينة حائل على بعد 30كم تقريبا وهو عبارة عن حبل متوسط الحجم تنتشر على صخوره مجموعة كبيرة من الرسومات الثمودية (نخيل - جمال - أسود) و التي تتخللها كتابات ثمودية نجدية تعود للقرن الخامس قبل الميلاد. كما عثر بجوار الجبل على بقايا معمارية يعتقد أنها مخلفات قرية قديمة.
موقع جانين:
يقع جانين شمال شرق مدينة حائل على بعد 75كم تقريبا وذلك إلى الشمال من موقع ياطب الأثري. وهو عبارة عن جبل ضخم يتميز بوجود كهف طبيعي تنتشر على جوانبه و على صخور الجبل نفسه مجموعة كبيرة من الكتابات الثموية و الحبشية القديمة بالإضافة إلى الرسومات الآدمية و الحيوانية التي تشبه إلى حد كبير ما هو موجود بموقع جبل ياطب.
موقع الحائط:
يقع الحائط شرق حرة خيبر وذلك على بعد 250كم جنوب غرب مدينة حائل وكان يعرف قديما بـ "فدك" وفدك ورد من بين أسماء المدن التي احتلها الملك البابلي نيونبذ الذي حكم من القرن السادس قبل الميلاد.
والحائط يعتبر من المواقع الأثرية المهمة بالمنطقة لما يحويه من آثار تعود إلى فترتين مختلفتين إسلامية و يمثلها ما عثر عليه من كتابات كونية على الصخور المنتشرة بالمنطقة و سابقة للإسلام و يمثلها ما تحوية المنطقة من قصور و قلاع و حصون مشيدة بالأحجار السوداء المأخوذة من المنطقة التي لا تزال بعضها قائمة و بحالة جيدة.
^----------------------
موقع سميراء:
تقع سميراء على بعد 140كم جنوب مدينة حائل و إلى الجنوب من القرية و ذلك على بعد حوالي 5كم توجد المنطقة الأثرية و التي تمثل أحدى أهم محطات طريق الحج القديم "درب زبيدة" و الموقع يضم مجموعة كبيرة من التلول الأثرية الممتدة بمحاذة وادي سميراء بطول حوالي 3كم و التي تمثل في مجملها مجموعة من القصور و البرك و الأحواض ولا يظهر من معالم الموقع بشكل واضح سوى ذلك الحوض المستطيل الشكل الذي يتوسط الوادي و المزيين بقوس نصف دائري.
موقع الحويط:
يقع الحويط جنوب غرب مدينة حائل على بعد حوالي 280كم تقريبا و إلى الجنوب من مدينة الحائط وذلك في السفح الشرقي من حرة خيبر و الحويط يعتبر من أقدم القرى المعروفة قبل الإسلام حيث كان يعرف قديما باسم "بديع" و هو عبارة عن موقع أثري يعود إلى فترتين فترة سابقة للإسلام و يمثلها تلك الكتابات و الرسومات الثمودية المنتشرة على أحجار الصوان و فترة إسلامية وتمثلها ما يحويه الموقع من أساسات مباني متهدمة عثر في الأحجار المتساقطة حولها على كتابات كوفية واضحة هذا بالإضافة إلى ما يوجد بالمنطقة من مقابر إسلامية عثر فيها على شواهد قبور تحمل نصوص بالخط الكوفي.
موقع فيد:
تقع قرية فيد شرق مدينة حائل على بعد حوالي 110كم وذلك يمين الطريق المعبد بين حائل و القصيم و بجوار القرية من الشمال يوجد الموقع الأثري و الذي يعتبر من أهم المواقع الأثرية بالمنطقة لما يتضمن من آثار تعود لفترتين مختلفتين فترة سابقة للإسلام و أهم ما يميزها قصر خراش و ما يحيط به من مباني و آبار. و فترة إسلامية و يمثلها ما ينتشر بالموقع و ذلك إلى الشرق و الجنوب من قصر خراش من مقابر و برك و أحواض.
^----------------------
موقع غمرة:
تقع قرية غمرة على بعد 160م جنوب مدينة حائل و إلى الشمال الغربي من القرية وذلك على بعد 10كم يوجد بداية الموقع الأثري و الذي يمتد بمحاذة وادي أب الكروش لمسافة حوالي 40كم مكونا أربع مواقع أثرية متباعدة عن بعضها تضم مجموعة من البرك الدائرية و المستطيلة و المربعة و أحواض المياه بالإضافة للآبار و المباني و القصور و معالم الطريق وهذه المواقع على التوالي من الجنوب إلى الشمال هي المذيريبات - المخروقة - أبو روادف - الغرسبين والتي تكون مجتمعة اكبر و أهم محطات طريق الحج القديم "درب زبيدة".
موقع توارن:
تقع قرية توارن شمال غرب مدينة حائل على بعد حوالي 55كم و ذلك في الطرف الشمالي من جبل أجا. وترجع شهرة توارن إلى ما يقال من أن حاتم الطائي قد عاش فيها و دفن بالقرب من جبل عوارض المشرف عليها. وموقع توارن يضم قصران أحدهما يقع في مدخل الوادي و ذلك على بعد حوالي 4كم شمال القرية اما الآخر فيقع في وسط القرية تجاوره من الجنوب الغربي مقبرة إسلامية تضم قبران طولهما مفرط يقارب العشرة أمتار و يزعم أن أحدهما قبر حاتم الطائي.
موقع قفار:
تقع قرية قفار على بعد حوالي 9كم جنوب مدينة حائل و هو عبارة عم أطلال بنايات متفاوتة الأحجام و الأشكال و آبار مردومة كان يحيط بها أسوار ضخمة و ينهض شاهدا على ذلك بقايا السوار المنتشرة حول أطلال القرية و التي تشبه بتصميمها أسوار المدن الحصينة الدفاعية مثل "بكين - القاهرة - المعزية" حيث يتكون السور من ثلاثة جدران متلاصقة مع بعضها و قرية قفار يعتقد أنها تعود إلى العصور الإسلامية المتأخرة و إن كان الجزء الشمالي منها أقدم من الجنوبي.
^----------------------
موقع جبل حبشي:
يقع جبل حبشي جنوب مدينة حائل على بعد حوالي 150كم و هذا الموقع لفت الأنظار إليه عندما عثر بجواره عام 1387هـ على بعض السيوف و الشلف و الموقع عبارة عن مجموعة من المخازن و الدوائر الحجرية و المقابر التي يمكن إرجاعها للقرن الثاني عشر قبل الميلاد.
موقع جبل القاعد و ضايف:
يقعان شمال مدينة حائل على بعد 35كم و هما عبارة عن جبلين منفصلين عن بعضهما يحتويان على مجموعة من الكتابات الثمودية و الرسومات الحيوانية و الآدمية بالإضافة إلى بعض النصوص الكوفية.
موقع جبل ركان:
يقع جبل ركان جنوب مدينة حائل على بعد حوالي 26كم والموقع يضم مجموعة من الدوائر الحجرية و المقابر القديمة المنتشرة حول سفح الجبل نفسه.
موقع الشملي:
تقع قرية الشملي جنوب غرب مدينة حائل على بعد حوالي 170كم وذلك عن الطريق المعبد الموصل بين حائل و العلا و الموقع قوامه قصر مشيد يقع على بعد 26كم جنوب غرب القرية يعرف بقصر الحنية أما داخل القرية فتوجد بعض الكتابات الكوفية داخل أحد المزارع الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية من القرية.
موقع حريد:
يقع جنوب مدينة حائل على بعد 170كم تقريبا و الموقع يعتبر من محطات درب زبيدة المهمة حيث يضم جميع مقومات المحطات المثالية حيث تجد البرك و المساجد و الآبار و القصور.
^----------------------
موقع الجفالية:
تقع جنوب شرق مدينة حائل على بعد حوالي 135كم تقريبا وذلك على يمين الطريق المعبد المؤدي إلى قرية العظيم و الموقع صغير لكنه متكامل من حيث متطلبات الموقع المثالي كأحد محطات درب زبيدة حيث تجد هنا البرك و الأحواض و القصور و الغرف بالإضافة إلى معالم الطريق.
موقع وسيط:
يقع على بعد حوالي 280كم شمال شرق مدينة حائل و الموقع يعتبر من أهم و أكبر محطات درب زبيدة حيث يضم مجموعة كبيرة من القصور و القلاع بالإضافة إلى عددا من البرك و الأحواض و الآبار كما أن طريق زبيدة نفسه يظهر قرب هذا الموقع واضحا وذلك على شكل جدارين متوازيين يفصل بينهما مسافة تقدر بحوالي 20م.
------------------------
لمحات تاريخية:: السكان عبر التاريخ
إذا كان كثير من المؤرخين يقطع بان الطائيين هم أول من استقر في هذه المنطقة كحضارة بعد خروجهم من اليمن في إعقاب انهيار سد مأرب وخروج العديد من القبائل العربية إلى مواقع مختلفة في الجزيرة وبلاد الشام فان ثمة من يؤكد سكنى قبائل عربية أخرى لهذه المنطقة قبل قبيلة طيء منها :
1- أشارت بعض الدراسات إلى أن سكانها الأقدمين هم من العرب البائدة .. استنادا إلى تلك النقوش الثمودية .. وهذا ما تؤكده الدكتورة "وفاء النديوني" في كتابها "شعر طيء وإخبارها في الجاهلية والإسلام".
2- بني اسد بن خزيمة حيث تشير بعض المصادر إلى نزول طيء جوار بني أسد ثم انتزاعها جبلي أجا وسلمى من بني أسد ونسبتها فيما بعد لطيء كما ذكر المقريزي.
3- قبيلة غطفان بن سعد بن قيس عيلان العدنانية .. وكانت منازل هذه القبيلة من وادي القرى جنوبا على امتداد الحرات حتى تتصل بجبال طيء من جهتها الجنوبية.
4- أخلاط من قبائل أخرى كقبيلة كلب بن وبرة وهي بطن من قضاعة وبطون من قبيلة تميم القبيلة العدنانية الكبيرة.
ويشير "هشال بن عبد العزيز الخريصي" في كتابه "قبيلة شمر متابعة وتحليل" إلى رواية للمؤرخ احمد الموح .. يؤكد فيها على وجود دلائل لديه ترجع وجود دولة باسم "شمر" في منطقة نجران جنوب الجزيرة العربية في عهود قديمة جدا.
ويشير في الهامش إلى كتاب أخر بعنوان "مثير العجب في تمحيص تاريخ العرب" لمؤلفة زاهر بن احمد عبيد الخزرجي الأنصاري الدمشقي صفحة 139 قال انه يحتوي بحثا بعنوان "حضارة شمر" نحو 350 - 2000 قبل الميلاد. و شمر اسم يطلق الآن على طيء بأسرها .. حتى إن جبلي أجا وسلمى يعرفان بجبل شمر. غير إن العديد من الأسر من قبيلة بني تميم قد استوطنت بلاد الجبلين منذ أمد بعيد .. حتى قيل إن كثيرا من فروع بني تميم هاجروا إلى بلدة "قفار" في منطقة حائل الواقعة جنوب مدينة حائل وتتوزع هذه الأسر العريقة في مختلف قرى منطقة حائل ، كقرى "رمان" وتشتهر هذه الأسر الكريمة بالجود والكرم .. حتى أصبحوا مضرب المثل في الشهامة والجود والكرم.
وقد تناقل الشعراء والرواة الكثير من قصص جودهم وشجاعتهم في جميع إرجاء الجزيرة العربية . .. وقد تعايش الجميع من طيء وتميم وأبناء مختلف القبائل في منطقة حائل كأسرة واحدة.
^----------------------
جزيرة العرب مهد أقدم الحضارات::
أكدت البحوث والدراسات العلمية أن جزيرة العرب في العصر الجليدي الرابع 100- 15 ألف سنة قبل الآن. كانت تتمتع بمناخ خصب في جميع فصول السنة , وذلك بخلاف ما آلت إلية فيما بعد حيث انتشرت الصحاري والرمال وعم الجفاف فكانت أوديتها الجافة حاليا أنهارا تغذي حياة حضارية مزدهرة عمادها الزراعة التي تعتبر أهم وأجدى الاكتشافات الإنسانية حتى الآن.
وأكدت البحوث والدراسات أيضا إن الزراعة اكتشفت وطبقت على مدى ألاف السنين , وعندما حل الجفاف في جزيرة العرب فإن ذلك أدى إلى موجات هجرة الشعوب السامية القديمة باتجاه مناطق الجوار - الشام العراق ومصر - فأقاموا هناك حضارات متطورة عندما كانت جميع أصقاع الكرة الأرضية غابات مظلمة مجهولة أو مناطق تكسوها الثلوج ويغطيها الصقيع على مدار السنة.
وتطرقت كثير من البحوث والدراسات العلمية إلى العديد من المواضع في جزيرة العرب التي كانت مهدا لأولى الحضارات البشرية والإبداعات الإنسانية الرائدة , ومن بين هذه المواضع منطقة حائل ولاسيما الجزء الشمالي منها الذي أصبح الآن تغطي معظمه رمال النفوذ.